]color=red]
خيالي..عشق خطيئة وجنون .. ليلى ايت سعيد
--------------------------------------------------------------------------------
[/color]خيالي:
ماذا يمكن أن اكتب ؟ وكيف يمكنني أن اخط شيئا ما يعتبر من الشيء في شيء أفتق به بياض ورقة لعينة، الصمت في بياضها يعتبر بلاغة كبيرة في مواقف لا احسد عليها..
رياه ..أحسك أيها القلم عصيا بين أصابعي، اضغط عليك بقوة كما اضغط على أفكاري التي هجرتني منذ زمن بعيد.. أتوسلك لتكتب ، فأراك تشيح عني بمدادك لتتحول أفكاري بين يديك إلى خزعبلات تجعلني اطرق باب اقرب مستشفى للمجانين ..
أراني أمزق الأوراق التي خربشت فيها دونما شعور، أتراه اليأس تسلل إلى ذاكرتي التي بتت اشعر أنها تنطفئ يوما بعد آخر ؟
ما الذي حصل وما سيحصل ؟ بالأمس فقط خططت بك أيها اللعين قصصي وقصائدي و.. أحلامي.. كتبت بك على جدار اليأس طوفان مشاعر وأحلام متمردة، أما اليوم.. فطوفان الخراب والحقيقة كان ممحاة لعينة أتت على الأسود والأبيض معا..
هجرتني أفكاري.. أتراها التقت بأحلامي البئيسة المنكسرة على ذات طريق الرحيل ؟ من الصعب أن تصدق انه برغم كل شيء تصفعك اليد الواحدة التي لم ولن تصفق أبدا ..
عشق:
وبين السطور، التقية ويلتقيني.. يغرق جسدانا في بحر من اللامبالاة والصمت، وحين يتحول صمتنا إلى فصل من الدماء الباردة، نشرب معا نخب عشقنا الممزوج باللون الأحمر القاني .
.يعشقني واعشقه مند أن التقيته ذات ليلة حالكة ، هناك خلف الرؤيا والضباب في صقيع الوحدة وعالم خال إلا منا نحن الاثنين..
طرق باب أفكاري .. ولا ادري أن كنت مغفلة حين سمحت له بالسيطرة علي.. انفرد بي وانفردت به، صرنا عاشقين في عالم الظلمة والوحدة....
خطيئة..
حين رحل .. لم ينس أن يخبرني بأنه أحبني ذات ليلة باردة، وحبا حقيقا كان ما فعلناه .. وما لم نفعله كان وهما ..
التيه في عالم الخيال ..من الصب أن تتبلد مرتين متتاليتين، ما كان بيننا صعب على كلانا نسيانه..هو أحبني، بذلك لم يكن ليصرح إلا ونحن جسد واحد.. ما عشناه كان شكلا من أشكال اللعنة التي تورثها أساطير الحب القديمة..
وحين غادر ، اكتشفته داخلي .. خطا لعين أم خطيئة العن.. ؟؟
بحت بالسر.للوالي الصالح وزوجته ولادة القبيلة اللذين كانا يديران تحت القبة المباركة ورشا تتصنع فيه السلعة البيضاء.. يائسة كنت..وساذجة سهلة المنال سافر بي إلى المريخ، زرنا معا جميع أحياء درب اللبانة، وحين عدت وجدتني في مكان غريب..أيادي لعينة أحس بها تخترق أحشائي..فاقدة للوعي لم أكن، وصاحية لم أكن أيضا..صرخت.
هي دمرت أحشائي وانتزعت منها شيئا ثقيلا، كالصخرة كان متربعا بالداخل.. وانزاح الحمل الثقيل وغادر مع مجاري المياه كما غادر هو مع مجاري الحياة ..
استيقظت..وجدتني أتعامل مع شخص يتكلم معك وفي ذات اللحظة يمطرك بوابل من الابتسامات الملغومة.. بعينين تائهتين سألته أكثر ما مرة عن السر ..
كثيرا حدق بي من خلال الستار الأسود الذي وضعه حاجزا يخفي نظراته السامة المميتة . يصطاد فريسته بهدوء مريب .. قطرة قطرة.. من النوع الذي يتحين الفرصة.للانقضاض عليك هو ..
أتكلم معه ؟ بذلك لم أجازف .. حين فعلتها ذات ليلة ماجنة اكتشفت انه يعشق كل النساء في شخصها.. هو يعشق تلك التي تخونه أمام عينيه ..و لا يعلم أنها صديقتي، نخرج كل ليلة نصطاد الرجال الذين باتوا كالذباب، صرنا امهر منه حتى، ومع ذلك اعترف أنها فاقتني مهارة حين أفلحت في اصطياده..صعب المنال كان..
ورهانا كان على إحدانا أن تكسبه، كسبته هي وكسبته إنا أيضا.. على فراشي صار ضيفا عزيزا.. أنانيته السادية كسرتها على رأسه حين أجبرته على التعلق بها .. وما فعلت أنا ؟ حتما جعلته يؤمن بان المرأة التي صار عبدا لها لم ولن تكتفي أبدا برجل واحد..
موسيقى الكمان كانت تنبأ بحصول كارثة حمراء ..
متسللا دخل غرفتي ، اندس في فراشي .. ونحن جسد واحد همس في أذني بصوت كالفحيح
_ إنها في الفراش تحل معادلة المساواة..
و......
عشقته رشيدة وصفصوفة وأماني وحنان و غيرهن الكثيرات ممن عشقنه.. ولما رأينه أول الأمر اكبرن وقلن حاشا لله أن يكون بشرا إن هو إلا ملك كريم، كذا قالت أولئك النسوة في حق يوسف..
و أخد منه الاسم ، ولم أرى جمال يوسف الذي عشقته امرأة العزيز لأحكم على يوسفنا هذا وأقول بان رشيدة والبقية عشقن شخصا يستحق .. والحقيقة انه كان وسيما جدا خاصة عندما يلبس الجينز ، بخطى متثاقلة تقدم مني هو .. بيد حمل إلي كأسا وباليد الأخرى حمل إلي دعوة إلى عالم لا تنطق فيه غير الأجساد..
هي حسدتني وهو استنكر الأمر، في عالمنا المخرس إلا من الآهات وصدى أنفاس ترددها جدران ملت رؤية ذات المشهد المقزز كل ليلة طرقت باب غرفتي تسألني أن اتركه وشانه..
_ اللعنة ، حتى الخطيئة هناك من يحسدك عليها .. فليترك هو جسدي أولا ..
أمام الباب صرخت طويلا حتى ملت ورحلت ..
ونحن لازلنا غارقين في عالمنا المخرس إلا من...
كل شيء عاد كما كان.. بهيجة سافرت إلى وجدة اليتيمة تندب حظها العاثر عند أعتاب باب اللوح والسوق الداخل وباب جرادة، تلك التي لها أغنية تصدح بعبق طفولة يتيمة..
آ جرادة مالحة
فين كنت سارحة
في جنان الصالحة
أش تاكلي
آش تشربي
غير التفاح والنفاح..
بهيجة ستعود لتسرح كعادتها.. كل المجموعة أصابها الشتات بعد أن قصفت الموقع وشاية حقيرة أتت على السلعة والبضاعة
..
جـــــــــــــــــــــــنون...
حين عاد طلب ألف مرة أن أسامحه، لم أره يبكي كما رايته ذلك اليوم اللاهب، تسربتني لذة غريبة ما شعرت بها قبلا وأنا أرى دموعه التي كانت تعف عن الظهور..
هي ذي الآن أمامي خالية من أي نكهة كبرياء مفتعلة كشلال متمرد ة يذرفه تمساح لئيم، حقيقة..يستحق، كل الرجال يقدمون اعتذاراتهم الواهية حين توشك النهاية على النهاية..
جاء متأخرا اعتقد ؟ صرخ صمت المكان وحقارته حتى كاد يخرق طبلة ادني، ضحكت ..
فليذهب إلى الجحيم، لحظة تفكير قد تبعدنا عن العيش سنوات في الندم..
لم أفكر أبدا أن خيالي قد يقودني إلى الخطيئة..
عشقته وعشقني.. تبادلنا كؤوس الغرام من دمائنا المختلطة.. لم اصدق أني انزف من عروقي كل تلك الأيام بين أحضانه ، جسدانا الملتحمان ومنظرنا المقرف جعلني لا اشعر بالأم ...
وأنا عاجزة عن الكتابة، ارمق القلم الأسود الذي تحجر مداده بين أصابعي والورقة التي اختارت البياض صمتا أبديا أمامي..
فكرت..
هل يمكن للكتابة أن تقود صاحبها إلى
خطيئة....
عشق مخرس إلا من.......
و..................جنون ؟؟