خلاص / وضوح

هاهنا أحتسي الفراغ
متلحفا مدينة اللعنة-فاس-
الخواء وقليل من الصداقات
رهط من التراتيل
تسكب ما تبقى من قداسة متوهمة
لفافة ماريخوانا وكاس غير معثقة
هي المبتدأ والمنتهى
وامرأة آخر الليل
تمسح عني تعب السنين الخوالي
والقادمات مجرد حلم هلامي
وحينما يعلن الليل انفضاحه
اكون صحبة قصبة ووشاح ممزق
نتلوا آخر قصيدة
ثملى ببقايا حكايا الوميض المؤجل
نخط بوتقة الرحيل
مبللة بتوقيعات الفراغ
لخضتها كان صديقي يضاجع حبيبتي
لم أتضمر غير أني أنسحبت بهدوء
ليتلقى مصيره الابدي
خيانات تلو الخيانات
وانا وأنت هنا نحتسي ما تبقى من أيام
ليالي معفرة بالبغايا الوجلات
واحلام حد الخطايا
لن تحكيها شهرزاد
وقليل من البخل معفر بالدسائس
وكتب تنز دماء
تعلن الحداد المفتقد
هاهنا كان جيفارا وقبله الخطابي يتهجيا النضال
لحضتها كدست الدسائس
توقا للخلاص
لكن الخلاص مجرد قفص
يحمي طواويس الخديعة
إلا أن تحين زفرة الحياة
محملة على رموش الأحلام الوهجية.
أحمد باخوص